الأبواب تفتح والفنون تزهر بفاس: “دراماروك” تنادي المبدعين والمبدعات..
في مدينة فاس، يطل اليوم المركز الثقافي ” دراماروك” بمبادرة فنية جديدة تحمل عنوان «أيام الأبواب المفتوحة»، هي دعوة لكل عاشق وعاشقة للفن والإبداع، ولكل من يسكنه شغف التعبير وفضول الاكتشاف. حيث يعيش فضاء المركز، الكائن بنرجس ب 36، زنقة الزيتون قرب مقهى إسطنبول،اليوم السبت 18 وغدا الأحد 19 أكتوبر 2025، من الساعة الرابعة إلى السابعة مساء، على إيقاع لقاءات فنية مفتوحة أمام العموم، تقدم عروض تعريفية بالورشات والأنشطة وتفتح الفرصة أمام الراغبين في الالتحاق بالموسم الثقافي الجديد 2025-2026 و الانخراط في عالم الإبداع المختلف من مسرح و فنون تشكيلية ، وكورال، وارتجال… وغيرها من اصناف الفنون …
وتعد الابواب المفتوحة للجمعية مبادرة تترجم رؤية المركز في جعل الفنون جسراً للقاء والتكوين، وحلقة وصل بين الأجيال والأذواق، حيث يلتقي الطفل بفضوله ،والفنان بتطوير موهبته، والمبتدئ بشغفه وذلك في فضاء يطمح الأمهات واباء المرتفقين والمرتفقات ان يزرع الثقة في موهبة الاطفال والشباب ويمنحها فرصة النمو. وهي بذلك تعكس وعياً متزايداً بأهمية الثقافة في بناء الوعي الجماعي، وبأن تشجيع المبدعين والمبدعات هو استثمار في الرأسمال اللامادي للأمة. فكم من موهبة ظلت في الظل تنتظر فقط من يفتح أمامها باباً؟ وكم من فكرة يمكن أن تتحول إلى رسالة إن وجدت من يسمعها ويوجهها ويؤمن بها؟. من هنا، يأتي دور مثل هذه المبادرات التي تضع الفن في صلب الحياة اليومية، وتجعل من الورشة التكوينية منبراً للتعبير ومساحة للبحث عن الذات. غير أن النجاح في مثل هذه المشاريع لا يتحقق بالشغف وحده، بل يحتاج إلى متابعة جادة، وتنظيم مستدام، وشراكات تُؤمِن بأن الإبداع لا يعيش في العزلة، بل في التعاون والتكامل. فكم من مبادرة جميلة خبت أنوارها لأن الصدق في التنفيذ لم يواكب الحماس في الإعلان؟ لذا، يُنتظر من مركز دراماروك أن يترجم هذا الحدث إلى موسم حافل بالإنجاز، يُنتج فنانين صغاراً وكباراً يعبّرون عن المغرب بثقة، ويُجسّدون قيمه بروح مسؤولة. ولعلّ الأجمل في مثل هذه المناسبات أنها تُعيد الثقة بين المواطن والمؤسسة الثقافية، وتُذكّر بأن الفن ليس ملكا للنخبة، بل حق للجميع، ومجال لتبادل الوعي والمعرفة.
إرسال التعليق