المدينة المزدهرة: فاس تحتضن الفن والحوار في قلب الثقافة تحت مظلة مؤسسة دوتشي الإيطالية.

في مدينةٍ تتنفس التاريخ وتتراقص فيها الأرواح على إيقاع الزمن، تستعد فاس، عروس الثقافة المغربية، لاحتضان النسخة السادسة من “المدينة المزدهرة”، مهرجانٌ ينبض بالحياة، يجمع بين أنفاس الشرق وألوان الغرب، في لوحةٍ إنسانيةٍ تتغنى بالحوار والفن.

 في مراسلة توصلت بها جريدة الناشر من مؤسسة باولو  دوشي ، يشير البرنامج المرفق  الى ان فاس ستتحول من   12 إلى 14 يونيو 2025،  إلى مسرحٍ مفتوح، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، والفكر بالجمال، والإنسان بالإنسان، تحت مظلة مؤسسة دوتشي الإيطالية، التي تحمل على كتفيها رسالة التقريب بين الشعوب.

نبض الحوار: جسرٌ بين أوروبا وإفريقيا

تنطلق فعاليات “المدينة المزدهرة” يوم الخميس 12 يونيو، بحضور نخبةٍ من الشخصيات المغربية  البارزة، وماركو ليوني، القائم بأعمال السفارة الإيطالية بالمغرب. باولو دوتشي، رئيس المؤسسة، وحسن صليغوة، رئيس جمعية فاس سايس، سيفتتح الحدث بكلماتٍ تحمل في طياتها وعدًا بالوحدة والإبداع.

لحظةٌ فارقة ستشهدها الافتتاحية  بمحاضرة السيناتور أليساندرو فورلاني، بعنوان الاتحاد الأوروبي، إفريقيا والمتوسط ، ما هي التطورات المستقبلية؟، ليتبعها نقاشٌ فكري يتحول الكلام فيه  إلى جسورٍ تربط بين الثقافات، وتطرح تساؤلاتٍ عميقة: كيف يمكن للحوار أن يشكل مستقبلًا يزدهر فيه الإنسان؟

لوحة فنية تنبض بالحياة

المدينة المزدهرة ليست مجرد حدث، بل هي رحلةٌ عبر عوالم الفن والإبداع.من حفل موسيقي غامر بعنوان الترتيل بالغناء حيث تتألق مواهب مغربية شابة، إلى جولةٍ إرشادية في أزقة المدينة العتيقة، حيث يروي كل حجرٍ قصةً من التاريخ.  حيث سيفتح متحف البطحاء لفنون الإسلام أبوابه لعشاق الجمال، بينما يقدم الفنان عمر گوران معرضه “الخشب والذاكرة”، لينسج التراث خيوطًا مع الإبداع المعاصر.

 وسيعرف المهرجان  عرض الأوبرا  بقيادة فابيانو بيتروسانتي، بينما يضيء عرض أزياء العصر الجميل للمصممة مها بوزوبع القفاطين المغربية. هذا بالاضافة الى فقرات اخرى ..

فاس ليست مدينةً، بل هي قلبٌ ينبض بالحياة.

 شوارعها الضيقة تحمل أصداء قرونٍ من التلاقح الثقافي، ومؤسسة دوتشي، من خلال هذا الحدث، تضيف خيطًا جديدًا إلى نسيجها الغني. لقد أثبتت فاس، مرةً تلو الأخرى، أنها ليست مجرد وجهةٍ سياحية، بل فضاءٌ للروح، حيث يلتقي الإنسان بأخيه الإنسان، ويتبادلان الأفكار والأحلام..

* الناشر